في إيرتيريا.
بعد خروج الأطلس مباشرةً لدولة الاطالس.
استلم مونراخ والبوربون قيادة الدولة في أثناء غيابه.
أقام هيونكيل ولاوك في آرتيا بمساعدة الحرس عزاءً كبيراً لديوجين.
رفض البوربون في البداية الأمر لكن بعد رؤية هيونكيل وسط الحشود أعاد اولئك التفكير وقاموا بدفن الرجُل وسط آرتيا في ساحة القصر الامبراطوري.
أراد هيونكيل كثيراً أن يتحدث إلى لاوك بعد ماحدث لأنه لم يرى صديقه القديم منذ سنين طويلة.
والآن يراه في عزاء صديقهم المشترك.
كان الأمر محزناً جداً.
لاوك لم يعرف السعادة في هذه السنين الأخيرة ولم يرتاح منذُ فترة.
والآن هو يقف أمام جثة الشخص الذي كان بمثابة رفيقه في وحدته.
تركه ديوجين في الظلام.
هذا ماكان يعتقده لاوك.
بعد أن انتهى العزاء في اليوم التالي اضطر لاوك للعودة إلى آرسيا مباشرة.
لكن هُناك منتصف الليل من ذلك اليوم.
رأى لاوك هيونكيل ينتظره في وسط الطريق الصحراوي من آرتيا إلى آرسيا.
هيونكيل :"مرحباً مجدداً ياصديقي."
نظر الأعمى نحو الحكيم للحظات.
ثُم تبسم واثلج صدره بهذا اللقاء.
لاوك :"هيونكيل. مرحباً ياصديقي."
نزل لاوك من على ظهر حصانه.
راح الحصان يتسابق مع غزال هيونكيل على طول الطريق بينما كان الإثنان يتحاوران.
هيونكيل :"كيف حالك.لم اركَ منذ مدة طويلة.
تبدوا بخير مقارنة بأهل آرسيا ياصديقي."
لاوك:"أنا بخير. وانا سعيد كذلك لرؤيتك ياسيد هيونكيل.
في الحقيقة أنا أحاول أن أبدوا بخير من أجل الجميع. ف هُم يرون فينا عين الصواب وسط هذه الفوضى."
نظر لاوك في اتجاه الريح القادمة
لاوك :"هيونكيل.
انت تعرف أن الناس أصبحوا مكتوفي الأيدي بعد ما رأيناه أنا وأنت في ذلك اليوم صحيح؟."
هيونكيل :"معك حق. أنا أرى الآن اثنين من الأمم.
الأولى تريد الرجاء من دون فعل شيء.
والثانية تريد صنع الرجاء."
لاوك :"وأنا لفتت انتباهي ال أُمة الثالثة.
التي بحثت عن كيفية عن الخلاص بالتكيف والانصياع."
هبت الريح مرة أخرى بقوة عاتية وضربت رداء هيونكيل ف كشفت عن وجهه.
نظر هيونكيل إلى لاوك بعين باردة توهجت في وَضح القمر المُضيء.
هيونكيل :"أنا لا أرى مشكلة في طريقة الأطلس ومبادئه."
لاوك :"وانا دعمت هذه النظرة لأنني رأيت نفس الشيء."
نظر هيونكيل إلى القمر
هيونكيل :"لاوك هل تتذكر ذلك اليوم مع هيلكياس.
عندما دربنا على الصبر؟.
كنت في البداية أظن بأنه مجرد معتوه سوف يظل يطاردنا ويقول النكات التافهة في كل مكان.
لم افهم المغزى في البداية من جعل هيلكياس مدربنا أساسا.
لكنني فهمت الأمر في النهاية بعد أن انتهى التدريب.
بدأت اضحك مع هيلكياس.
عُدت إلى رشدي واكتسبت المرونة التي تكفيني لفهم ما يقصده في تلك النكات القديمة التافهة."
لاوك :"أما أنا فاستمريت برؤية أنه كان تافها.
وخلافك.
اكتشفت العديد من الطرق التي تجعلني أستطيع ردع هيلكياس ودرسه ذلك.
مثل أنني مرة رشوته ببعض الطعام.
لكن في نهاية المطاف في يوم الإختبار اضطريت أن أمثل بأنني اضحك.
كذبت على نفسي لرؤية كمال ذاتي."
هيونكيل :"قال هيلكياس أن ذلك كان الامتحان الوحيد الذي غششت فيه يا لاوك."
لاوك :"لن تغير رأيي ياهيونكيل. أنا أتفق مع رؤيتك نحوا الأطلس لكن لن استطيع أبداً رؤية آرتيا والبوربون لايزال ينعم بالهدوء فيها.
سوف أسقط الديمقراطية التي بنيتها إن كان ذلك في سبيل إعادة الكرامة التي محقوها من إيرتيريا اولئك الاوغاد."
هيونكيل :"البوربون سوف يتغير عاجلاً أم آجلاً.
سوف يموت مونراخ قبل أن يستطيع أن يفعل شيء نحو حركتنا يا لاوك.
اعضاء البوربون الآخرين مشغولين بالعمل على تشريع الدستور الجديد.
منذ خروج الأطلس من إيرتيريا إلى الآن مر شهر بالفعل.
أستطعت بدموعك على ديوجين في هذه المدة أن تُزهِر لحيتك بدلاً من التفكير في التقدم الذي حققناه.
المزارع قد عادت للانتاج والمصانع والأسواق تم تكبيرها كما كانت في إيرتيريا القديمة وتم فتح التجارة الخارجية مرة أخرى مع آرشيا والاكاديميات أُعيد افتتاحُها.
وآرسيا تم تخفيف شدة الحراسة عليها اكثر من ذي قبل وتم بناء مساكن لأهالي إيرتيريا مرة أخرى.
اصبح الناس الآن يعيشون في بيوتهم بدلا من الخيام والحيوانية التي كانت عليها قبل شهر.
أعيد انتاج العملة المتداولة بين أفراد الشعب وأصبحت تُسَكْ عُملة الأطلس.
إذا لماذا علينا القيام بما تريده يا لاوك؟"
تعَقفتْ حواجب الأعمى وهو غاضب
لاوك :"هيونكيل؟!.
هل تقول بأن ما نعيشه الآن من واقع تحت رحمة البوربون هي حياة رغيدة؟.
في آرسيا كل يوم يموت شخص من التعب بسبب الأعمال الشاقة في الاعمار.
البوربون يخفون حقيقة أنهم يستعبدون الناس على الأطلس بدلا من العمال الحقيقيين."
تقدم لاوك نحو فرسه السمراء وامتطاها.
نظر جهة هيونكيل بهدوء ولاحظ هدوء الرياح.
لاوك :"سوف اجمع الرجال في آرسيا. سنبدأ في إسقاط البوربون بعد خروج الأطلس ونحتجز مونراخ كرهينة."
كسرت نبرة هيونكيل ذلك الصمتوالهدوء.
هيونكيل :"إن تمسكنا بالأمل والصبر يا لاوك سوف نستطيع إستعادة آرتيا ثم بعدها نقوم بإنشاء مجلس جديد بدلا من البوربون تحت إمرة الأطلس عندها سنقوم بإنهاء العبودية في آرسيا.
بغض النظر عن عدد الضحايا.
لكن إن انتهينا بثورة لانعرف نتيجتها.
هل سنقوم بقتل مونراخ والاطلس ؟.
وعندها ماذا؟.
سوف تعود لوزاريا من آرشيا بسهولة لتطالب ب حُكم والدها لأن ذلك بالفعل ماتوقعه مونراخ عند التوقيع على الدستور.
كان يأمل أننا سنقوم بمثل هذه الخطوة لتعود إيرتيريا مسمومة من جديد."
لاوك :"أنا لم اقصد ذلك. بالطبع لن اترك للعائلة الملكية سبيل العودة. لكن ما اطمح له هو فرصة ل تبيين الأمور في إيرتيريا لأهل آرشيا.
قد ينظرُ إلينا الشاه ياهيونكيل ويقوم بدعمنا."
قال هيونكيل بغضب للمرة الأولى في كامل مواقفه إلى الآن.
هيونكيل :"أنا لم اقُم بالمستحيل لتعود العاهرة لوزاريا وتضع نفسها وسط المجد الذي بنيناه بأنفسنا يا لاوك!."
أخرج لاوك سيفه ووضعه في رقبة هيونكيل
لاوك : "هل انت حقا مع إيرتيريا ام مع الأطلس يا هيونكيل؟."
صُعِق هيونكيل من السؤال.
عندها فقط احس ببرود الحوار.
لاوك :"إن عادت لوزاريا. أنا متأكد بأنها سوف تكون مقيدة بحكم المجلس أكثر من كونها ملكة مستبدة. هي لم تستطع حتى أخذ فرصتها.
ما أقوله .
لا تقم بالثقة بالاطلس.
لكن لاتثق ب لوزاريا كذلك.
ثق بنفسك ياهيونكيل.
ثق ب إيرتيريا.
سألتني عن ماذا قد تصنع هذه الثورة يا هيونكيل.
سوف تصنع الشهادة. هيلكياس منح لنا الأمل
الأمل والصبر جزء من الثورة انت مُحق. ولكن ذلك أيضاً يُكلف الكثير. قد ننتصر.
لكن لن اتحمل في مابعد رؤية إيرتيريا مجرد دولة ثانية.
تم احتلالها في زمن ما ودحرها بدون مقاومة.
لن أسمح للاطالس بتشويه إيرتيريا أبدا.
لذا سوف اكون شهيداً اخراً لتذكير أهل إيرتيريا بهويتهم."
هيونكيل :"انت تضع نفسك هكذا أيضا بمواجهة آرشيا. هل سوف تتحمل مسؤولية الفشل يا لاوك؟."
لاوك :"لاعليك هُناك خطة بديلة دوماً ياصديقي."
ابتعد بعدها لاوك في وسط الظلام نحو آرسيا.
نظر هيونيكل وسط الظلام.
ثم بهدوء مشى هو وغزاله نحو آرتيا.
دخل المدينة حيثُ أصبحت مُضيئة وجميلة.
العائلات في منازلها والمكاتب تم تشييدها.
الاسواق المحلية بسبب تخطيطه أصبحت أكبر وأصبحت تعج في الناس ليلاً ونهاراً.
الرجال يعودون من أعمالهم والأطفال يلعبون ويمرحون.
والنساء يُنشدن الفرح والسرور في قلوبهم بمشاركة ذلك.
ولكن هو وحده.
هيونكيل نظر إلى بيت عائلته.
حيث أنه قد باعه لصاحب المطعم في آرسيا وانتقل إليه.
نظر هيونكيل للمكان للمرة الأخيرة.
عندها وجد درع وسيف وسيف والده والخوذة في الباب متروكة هناك.
كأنها دلالة على أن أهل آرتيا في غنى عن استعمال شيء كهذا.
اخذها هيونكيل وذهب للحي الفقير.
فوجد ان الخيمة الوحيدة الباقية كانت خيمته.
جلس فيها وتذكر أوقاته هو وديوجين حين كان يتحدثان ليل نهار بدون كلل وملل.
كان هيونكيل في آرتيا الآن مثل هيلكياس قديماً في المعركة في آرسيا.
ترك الخيمة وذهب لرؤية المكتبة.
فوجد بياتريس
تعمل مع الآخرين فيها وهي منشغلة عن رؤية مافي الخارج.
عندها ابتسم للحظات.
ترك المكتبة .
ثُم ارتدى الدرع وأخذ سيف والده وغطى نفسه بالعبائه وراح يجوب الصحراء مع غزالته نحو آرسيا.
أراد هيونكيل رغم كونه حكيماً وعاقلاً رؤيتها.
اشتاق هيونكيل إليها.
كان حقاً يفعل كُل شيء من أجلها.
لذا لن يكف في تلك الليلة عن المضي في طريقه نحو آرسيا.
كان يحلمُ ويفكر ليل نهار بنفس الشيء الذي فكره صديقه لاوك.
لهذا فقط.
من اجل هذا الشعور بالحنين والفخر.
من اجل كل من مات.
بسبب الغيض الذي احس به والحزن على اصدقائه.
ذهب هيونكيل كشخص مختلف إلى آرسيا.
حيث لم يتجرد من دوافعه الإنسانية بال تسلح بها لتكون عذراً له للقتال بجانب صديقه في آرسيا.
عندما وصل هيونكيل في فجر اليوم التالي.
وقف على أعلى تل في آرسيا بجانب تمثال أبولو.
فارسٌ ابيضٌ مليءٌ بالمجدْ
نبيلٌ حكيمٌ صبورٌ بالعزةْ
براقٌ مُهيبٌ مُسلحٌ بالأملْ
طارتْ عبائتهُ البيضاءُ المنسوجةُ من كفنهِ الناصع خلف درعه.
وفقط حينها صرخ جنود الثورة في آرسيا عند رؤيته.
حتى لاوك تجددت معنوياتهُ عند سماعِ قدومهْ.
نعم يا أيُها الأعمى.
ذلك هو الليثُ الحكيمُ انتفضْ.
كالسيلِ العَرمِ نَزلَ من ذلك التَلِ بغزالتهِ الرشيقة.
عندها اجتمع القائدان.
اما بالنسبة للرجال من حولهما فقد اجتمعت إيرتيريا مجدداً.
في فجر ذلك اليوم تحرك سرب كبير من الثوار نحو إيرتيريا قدر عدده ب 8 آلاف رجل من آرسيا.
دروعهم المحطمة وقديمة لكنها مُحملة بالفخر.
قاموا بإسقاط آرسيا مباشرة وتقدموا نحوا آرتيا.
اشتبكوا مع الحراس في بوابات آرتيا وبمجرد بدأ القتال استسلم الحرس مباشرة
لفرق العدد المهول
وفرق الخبرة العسكرية كذلك.
وبعد دخول آرتيا قام الثوار بالانقسام نصف نحو البوربون ونصف نحو القصر الإمبراطوري.
رفع الثوار راية الاطالس واسقطوها عن القصر الإمبراطوري ورفعوا فيها راية إيرتيريا.
الغريفين الرمز الإمبراطوري.
أما الآخرين ف أمسكوا اعضاء مجلس البوربون في آرسيا و آرتيا وقاموا بإعدام بعضهم والإبقاء على جزء منهم للاستجواب ومنهم مونراخ.
دخل في ذلك اليوم هيونكيل قاعة مجلس البوربون وأمسك بسيفه وتوجه نحو مونراخ وهو غاضب.
ارتعد الأخير من الخوف لكنه امسك بسيفه وحاول المقاومة.
عندما رأى هيونكيل الأمر أعجب بشجاعة مونراخ وأمسك بسيفه ورما درعه.
استعد الاثنان للمبارزة تحت أنظار الجميع.
وبمجرد بداية المبارزة تضاربت السيوف بشدة لدرجة أن سيف المونراخ قد تكسر وتحطم إلى قطع صغيرة.
فقط ليسقط الأخير مجروحاً بعمق في صدره وهو يكح الدم.
امسك هيونكيل بيده وضهره لكي لا يسقط.
ولاذت ايدي المونراخ بكفن هيونكيل.
ف وضعت علامة عليه بالدم.
هيونكيل:"احسنت صنعاً ياسيدي المونراخ. لقد بارزتني بشكل جيد."
لهث المونراخ بصعوبة
مونراخ:" إيرتيريا.
هيونكيل.
انا اعترف بجريمتي.
اغفر لي ياسيدي خطيئتي العظيمة.
الشاب هيلكياس.
ارجوك اغفر لي.
في ذلك اليوم ياهيونكيل.
وقف هيلكياس وحيداً
.
كح مونراخ الدم بصعوبة وهو يتذكر
وسط صدمة هيونكيل من ماكان يسمعه
صرخ وهو يدخل وسط الجنود :
"أنا هيلكياس آخر محارب من إمبراطورية إريتريا أنا . وحدي اليوم اقاتلكم وإن اخذتموني من شدة تعب جسدي لن اذهب وحيداً مهما كلفني ذلك من قتال."
قاتل ببسالة ووقف في وسط سرب الاطالس كأنه ضوء وسط الليل سقط.
سقط درع هيلكياس.
تحطم الدرع الاسطوري الذهبي
الذي شهدت عليه الامبراطوريات الثلاث أنه لم يسقط في أي معركة قط.
بكى في الخلف اعدائه فرحا من هول المنظر وقتها ياهيونكيل.
بكى المونراخ وهو يقول بألم
لقد فَرِحَ الشامتون بنا يافتى.
نظرت بعيني وقتها إلى فعلتي ورحتُ انحوا وانا حزين واشيد بشجاعة هيلكياس.
كان ليثاً بربرياً متوحشاً وسط سرب ضحاياهُ
غليظاً قوياً مُرعباّ جُلموداً صخراً لاتقطعهُ انصالُ غريماهُ
انزلتُ عليه أشد محاربين عندي وسط الجنود.
فتقدم ذلك المغوارُ المُصابُ الوحيدُ لا يهابْ.
وحيد الجناحِ هيلكياس.
وسط جنود الاطالس .
امسك بإرث إيرتيريا الاخير سيف ياگون المصنوع من الامبراطور آبولو لهيلكياس تشييدا بشجاعته.
وتقدم به وهو يسنده.
خلفه صديقه الغريفين يصارع الموت وهو يدعم هيلكياس بدفعة أخيرة ثم يموت وسط الجنود وهو ينزف.
يُنزل هيلكياس رموش الغريفين وهو يُغمِضُ عينيه رثائاً لصديقهْ.
يقفُ من جديدٍ وارتعد حولهُ الجنودُ هولاً ورهبةً من مهابة ذلك الجلمود.
يقف هيلكياس على قدميه ويتقدم له الاطلسي ويتبارز الإثنان.
هيلكياس مبتور الجناح بعد عدة ضربات منبعها القوة فقط يستطيع إسقاط الأطلسي.
لكن ذلك الليث يلهث.
متعباً ينظرُ إلى من حوله .
يتعثر فيسقط سيفه.
بدأ مونراخ يختنق بدموعه وهو يتحدث بصوت مهزوز
خلع هيلكياس درع ذراعه ثم قطع بقيتها لأنها كانت مصابة وتعيقه.
وقال هيلكياس وهو يتنهد : اليوم سأموت. ساكون عبرة لمن سيقفون خلفي غداً.
ساكون تحت التراب بينما سيصرخ باسمي أشخاص ثائرون فحتى لو قتلتم هذا الجسد ياسادة ستضل هذه الشهادة الموثقة بدمي كفاية لتشييد فكرة أن إيرتيريا باقية.
سقط هيلكياس وهو ينزف وسط تلك الدائرة .
الاسد يموت.
اختفى بعدها هيلكياس في وسط ضباب وكثرة الجنود
نورٌ مُنقَطِعُ النَظيرْ.
اختفى بعد بريقه اللامع في ذاك اليوم.
ومات معه آخر المحاربين من تلك الحضارة."
لفض مونراخ أنفاسه الأخيرة بين يدين هيونكيل.
بينما بكى هيونكيل ومن معه بشدة بعد سماع ذلك.
يتبع.
End of chapter 8.
