في أعماق قصر فالستريم القديم،
تسللت أنفاس الصباح الباردة عبر ستائر المخمل البحرية،
مداعبة الأرضية الرخامية التي تعكس توهج الضوء الناعم.
ساد الصمت،.. ولم يكسره سوى صوت أنفاس شخص واحد ثابتة.
في وسط الغرفة وقف شاب طويل القامة،
كتفيه مستقيمة، ووضعيته الهادئة تمنحه حضورًا مهيمنًا دون أن ينبس ببنت شفة.
شريط حريري أسود ملفوف حول رأسه.
..ببطء، مد يده…
وأمسكت بنهاية الشريط بلطف وعمدًا.
..تحرك القماش بصوت خافت قبل أن ينزلق من عينيه..
....وعندما سقط الشريط،
…كان الأمر كما لو أن الضوء نفسه قد تغير لونه.
عيناه الزرقاء الشاحبة، المضيئة مثل الكريستال الصافي،
تألقت كما لو كانت نبعًا من السماء نفسها،
كشف عن قوة خارجة عن المألوف، وهدوء لا يمكن اختراقه بسهولة.
رموشه البيضاء الطويلة الكثيفة تلقي بظلالها الرقيقة على خديه الشاحبين،
تعزيز جاذبيته وغموضه.
شعره الأبيض القصير، لامع مثل الثلج الطازج،
رفرفت بشكل خفيف مع حركة الهواء.
وجهه ذو الملامح الهادئة والخطوط المتوازنة تمامًا،
كان جميلا بشكل مؤلم،
دمج البرودة والكمال بطريقة مذهلة.
حدق في انعكاسه في المرآة لبرهة من الصمت،
ثم همس لنفسه بصوت منخفض، يقطر بالسخرية والهدوء:
"لقد مر وقت طويل... منذ أن نظرت في عيني هكذا."
تبع كلماته صمت آخر، قبل أن يتنفس ببطء،
صوته يحمل نبرة اعتراف لا يقصدها أحد غيره:
"في الحقيقة... لقد مرت ثلاثة عشر عامًا منذ أن اتخذت هذا الشكل لأول مرة."
رفع يده اليسرى، ولمس صدغه الأيسر حيث كانت القوة التي كادت أن تقتله كامنة.
ظهرت ابتسامة صغيرة على شفتيه،
مزيج من الثقة والحنين والتهديد، قبل أن يتمتم أخيرًا:
"هذه المرة... لن أسمح للنهاية أن تتكرر."
فجأة، غمر الضوء الغرفة،
وبينما استقرت أنفاسه مرة أخرى،
بدا أن عينيه البلورية تعلن بصمت:
العالم على وشك التغيير.
He let out a quiet laugh and whispered to himself in a low, calm voice tinged with sarcasm, as if recalling an old line from a book he once knew:
"الحياة مثل الضوء الذي يمر عبر منشور... كل زاوية نختارها تخلق ألواننا الخاصة، وهذه المرة، سأختار ألواني."
