دخل لين تيان ومو يان إلى بوابة جديدة، لكنها لم تكن مثل أي بوابة سابقة. السماء كانت مليئة بظلال تتحرك كأنها عيون تراقب، والأرض تتشقق لتكشف عن طرق متفرقة، كل طريق يقود إلى مصير مختلف.
قالت مو يان وهي تحدق في الطرق: "هذه البوابة لا تختبر قوتنا… إنها تختبر قلوبنا."
ابتسم لين تيان بخفة: "إذن نحن جاهزان… لأن قلوبنا أقوى من أي سيف."
لكن فجأة، ظهرت أوهام أمامهما:
مو يان رأت نفسها في عالم مثالي، بلا خوف ولا معارك، حيث تعيش حياة هادئة وسط الزهور.
لين تيان رأى نفسه سيدًا مطلقًا، يتحكم في كل البوابات، والناس يركعون أمامه.
قال صوت غامض يهز المكان: "اختاروا… السعادة الفردية أو القوة المطلقة. لكن معًا… لن تحصلوا على شيء."
تجمد الاثنان، كل واحد منهما يواجه إغراءً مختلفًا. مو يان نظرت إلى لين تيان وقالت بصوت مرتجف: "ماذا لو اخترنا الطريق السهل؟ حياة بلا معارك؟"
اقترب منها، أمسك يدها، وقال بصدق: "الحياة بلاكِ… هي أصعب طريق. أنا لا أريد القوة وحدي، ولا السعادة وحدي. أريدها معك."
احمر وجهها، لكنها ابتسمت، ثم ردت بخفة: "حتى لو سقطت ألف مرة؟"
ضحك وقال: "سأسقط… لكنك دائمًا من ينهضني."
في تلك اللحظة، اندمجت طاقتهما في موجة واحدة كسرت الأوهام، فتلاشت الطرق المتفرقة، وظهر طريق واحد مضيء يقود إلى عالم جديد. لكن قبل أن يدخلا، ظهر كيان ضخم، هو تجسيد لكل البوابات، صوته يهز السماء: "لقد اخترتما الحب… لكن الحب أثمن وأخطر من أي قوة. هل أنتما مستعدان لمواجهة ما بعد هذه البوابة؟"
نظر لين تيان إلى مو يان، ثم قال بثقة: "نحن مستعدان… لأننا معًا."
فتحت البوابة على عالم لم يروه من قبل، مليء بالجبال الطائرة والبحار المضيئة، كأن الكون نفسه يعيد تشكيله ليختبرهما من جديد. مو يان ابتسمت وقالت: "هذه ليست النهاية… إنها بداية فصل جديد."
— نهاية الفصل الثاني والعشرون —
