Cherreads

Chapter 5 - 13/11/2025

 

بعد أن تابعت حسابها، انتظرت أن ترد المتابعة. كنت أفكر كثيرًا:

هل أرسل لها رسالة أولًا؟ وماذا أقول؟

لأول مرة شعرت أن رأسي توقف عن العمل، وتسرب إليّ الخوف: ماذا لو لم تقبلني؟ ماذا لو تجاهلتني؟ هذا السؤال أنهكني نفسيًا.

لكنني في النهاية تشجعت، وتحدثت معها أخيرًا. اعترفت لها بأنني معجب بها منذ مدة ليست قصيرة، وأنني لا أراها كبقية الفتيات، وأنني أرغب في علاقة صادقة وواضحة معها.

كان ردها بالمثل، وهذا ما جعل قلبي يرتاح أخيرًا.

بدأنا نتعرف على بعضنا بهدوء. أخبرتني باسمها، عمرها، وهواياتها، وشاركتها أنا كذلك تفاصيل عن نفسي. اكتشفنا أننا نشترك في عدة اهتمامات وهوايات تجعل حديثنا ممتعًا ودافئًا، وتجعلنا نفهم بعضنا بشكل أفضل. ومع مرور الأيام، أصبح تعلقي بها يزداد تدريجيًا، وبدأت أفكر فيها في كل وقت، أتصورها وأتخيل ابتسامتها وحركاتها، وأدرك أنني أصبحت مرتبطًا بها أكثر من أي وقت مضى.

علمت من خلال معرفتي بها أن ليليا كانت متأثرة وحزينة بسبب بعض المشاكل والتعقيدات من جهة والديها. ومع ذلك، كان إخوتها دائمًا إلى جانبها، يساندونها ويحميونها، ويحرصون على راحتها وسعادتها. وجودهم منحها القوة والثقة، وجعلني أشعر بالاطمئنان تجاهها.

كما اكتشفت مدى روعة صديقاتها، أميرة وإيمان و حميدة، اللوات كن بمثابة الأخوات لها. نواياهم صافية، يساندنها بكل إخلاص، ويقدمن لها الدعم والحماية. وجود هؤلاء الأشخاص في حياتها جعلني أشعر بالراحة، فكل إنسان يحتاج من يقف إلى جانبه كالأخوة، وهم بالفعل منحوها دفئًا وثقة كبيرة.

بعد أن تعرفت عليها عن قرب، تأكدت أن كل ما قيل عنها كان إفتراءً.

ليليا امرأة جميلة خلقًا وخلُقًا، لطيفة، هادئة، وخجولة. نضراتها بحر أغرق فيه كل مرة، وابتسامتها دافئة تنسيني همّي. نغم صوتها ساحر، ينساب إلى قلبي ويذيبه. كل حديث معها، وكل حركة بسيطة، تكشف عن عمق شخصيتها وروحها الصافية.

بعد مدة قصيرة من الاعتراف، شعرت بأنها تثق بي، وأن مشاعرها صادقة. لم تكن تبحث عن علاقة عابرة أو غير جدية، وهذا ما جعلني أتأكد أنني اخترت الشخص الأنسب، وأن قلبي لم يخطئ هذه المرة.

ومن دون أن أشعر، أصبحت رسائلها جزءًا من يومي، ووجودها شيئًا أعود إليه في كل وقت.

لم تكن مجرد بداية علاقة، بل بداية شعور جعلني أطمئن للمرة الأولى أن قلبي اختار الطريق الصحيح.

وأحب أن أترك لها هذه الكلمات في قلبي:

 أحبكِ، ليس لأنكِ شيء،

 بل لأنكِ أجمل الأشياء، وأكثرها إدراكًا لمعاني الجمال

أحبك، لا لأنك مجرد نبضٍ متلاش

بل لأنك أصدق النبضات وأكثرها امتلاءً بالصدق والنقاء

أحبكِ، ليس لأنكِ مجرد حبيبة،

بل لأنكِ نصفي الآخر.

أنتِ نبض قلبي…

أحبكِ، ليليا.

More Chapters